موقع الدكتور محمد العطار
حياة طيبة، الصحة القائمة على البراهين

متى نقرأ «الطب العربي كنز الحضارة العربية»

أصدرت الصين اليوم الأحد كتابا أبيض بشأن معركة البلاد ضد مرض فيروس كورونا المستجد، وصدر الكتاب عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة تحت عنوان «مكافحة كوفيد-19.. الصين تتحرك»؛ و لعل أبرز ما فيه: «إن الطب الصيني التقليدي تم استخدامه في علاج 92% من جميع حالات الإصابة المؤكدة بمرض فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الصين»
و أبقى أتسائل: متى نرى الطب العربي يقوم بدوره في النظام الصحي؟ سيما و انه الوريث الوحيد للخبرة البشرية لكل حضارات منطقتنا من الهند شرقاً حتى الاندلس غرباً، و هو تراث مُدون كتبه اعلام مثل الرازي و ابن النفيس بناء على قواعد عقلية مستمدة من تجارب سريرية ..
نعم، وصف الرئيس الصيني شي جين بينغ بنفسه الطب الصيني بأنه «كنز الحضارة الصينية» و لم يخف عقيدته بما يجب ان تكون عليه هذه المدرسة الطبية حيث أعلن في أكتوبر الماضي أنه «يجب أن يكون له تأثير كبير مثل الطب الحديث» .. فلم لا نجد في كل وطننا العربي الكبير من يصرح بأن «الطب العربي كنز الحضارة العربية» .. و «يجب ان يكون له تأثير كبير، مثل تأثير الطب الحديث» ..
لم لا نجد في الوطن العربي برمته برامج لدمج القائم على البراهين من الطب العربي في الأنظمة الصحية؟
لم لا نجد في الوطن العربي من يسعى لانتاج الأدوية من تراثنا الطبي العريق، كما تفعل الصين و الهند شرقاً و المانيا و غيرها غرباً؟
لئلا نمر على هذه الأسئلة مرور الكرام .. شاركنا بما تراه.