اليقظة الدوائية

دورة اليقظة الدوائية هي برنامج تدريبي مصمم لتزويد المشاركين بالمعرفة والأدوات اللازمة للتعامل مع مخاطر الأدوية بشكل فعّال؛ سواء قبل أو أثناء أو بعد تناول الدواء وهي تغطي مجموعة واسعة من المواضيع مثل: آلية عمل الأدوية وتصنيفها، الأحداث الجانبية للأدوية، الأخطاء الدوائية، الوصفات الطبية، التداخلات الدوائية، سوء استخدام الأدوية، اليقظة الدوائية أثناء الحمل والرضاعة، الاستخدام الرشيد للأدوية، واليقظة الدوائية فيما يتعلق بالأعشاب الطبية وقد صُممت الدورة بلغة بسيطة ومناسبة للجميع

يعمل الدواء في شبكة معقدة داخل الجسم، ويؤدي عدة أعمال ليست بالضرورة استهداف سبب المرض. بعض هذه التأثيرات مضرة تسمى بالأعراض الجانبية.

الدواء هو أي مادة كيميائية أو بيولوجية تؤثر في الجسم. وقد تختلف مأمونية الأدوية عن بعضها. منها ما يمكن استخدامه بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية. يقينا الاستخدام الرشيد للدواء من الآثار الضارة أو غير المقصودة؛ وتتيح لنا اليقظة الدوائية المعرفة اللازمة لذلك.

المعرفة بتصنيف الأدوية يساعدك في فهم الأدوية وبالتالي التقليل من احتمالية التداخلات الدوائية وذلك يؤدي للوقاية من الأحداث الجانبية غير المرغوب فيها.

لاحظ الانسان خصائص النباتات وتأثيرها منذ القدم؛ فقام بتصنيف أمنها الغذائي والدوائي. تقوم منظمة الغذاء والدواء اليوم بترخيص الدواء بعد التحقق من مأمونيته وفعاليته عبر الدراسات والأبحاث العلمية.

الأعراض الجانبية للدواء قد تكون إيجابية تساهم في اكتشاف استخدامات جديدة، أو سلبية تعرض المريض للخطر. وهي تشمل ست أنواع: الزيادة، الغريب، المزمن، المتأخر، قطع العلاج، فشل العلاج.

التحسس الدوائي هو أحد أنواع الأعراض الجانبية؛ إذ يتعلق برد فعل الجهاز المناعي تجاه الدواء. العلامات السريرية له مختلفة ومتفاوتة.

قد تحدث الأخطاء الدوائية من قبل الممارس الصحي (الطبيب، الصيدلي، الممرض) أو المريض أو أحد أفراد عائلته. ويمكن الوقاية من هذه الأخطاء بالانتباه لكل مرحلة من مراحل صرف الدواء.

القراءة الخاطئة للوصفة الطبية قد تسبب خطأ دوائياً؛ إن تعلم المريض قراءة الوصفة الدوائية تجنبه المخاطر؛ كما تعتبر الوصفة مرجعاً لفهم طريقة استخدام الدواء.

لا تتفاعل الأدوية فيما بينها فحسب؛ بل كذلك بين الأغذية التي نتناولها، أو الأمراض التي نتعرض لها، أو حتى الحالة الصحية التي تمر بها؛ وهذا قد يؤدي لتداخلات دوائية تتسبب بكوارث صحية كالأعراض الجانبية، تشوهات الأجنة، أو الموت.

يؤدي سوء استخدام الدواء لإهمال الأعراض المرضية البسيطة (الصداع كمثال) دون تشخيص طبي لأصل المشكلة مما يعني تفاقم الأمراض التي قد يصعب علاجها لاحقاً؛ وقد تؤدي للوفاة.

تتعامل أبدان الأطفال والأجنة بشكل مختلف مع الأدوية عن البالغين، كما لا تتوفر الدراسات الكافية في مجال الأمن الدوائي عليهم؛ وعليه تنشأ قاعدة ضرورة الحذر في استخدام الأدوية في فترة الحمل والرضاعة. يُصنف الأمن الدوائي في فترة الحمل أو الرضاعة بحسب دراسات إنسانية أو حيوانية.

يحقق الاستخدام الرشيد الحد الأعلى لرفاه المستخدم وسلامة المجتمع.

الأعشاب الطبية أدوية، وهي على عكس الشائع عنها لا تخلو من المخاطر، تساعدنا اليقظة الدوائية في فهم الأضرار المحتملة للأعشاب الطبية لتجنبها.

يساعدك السجل الدوائي في رصد المخاطر المحتملة للدواء، كما يفيد مقدمو الرعاية الصحية في تحسين سلامة الأدوية وحماية الصحة العامة.